نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 31
وقال:
السلامُ عليكم أيُّتُها الأرواحُ التي حلَّت بفناءِ الحسينِ وأناخَتْ برحلِه.. فلو
كان كفيفًا لما كان معنى للقول: جال ببصره.
ـ
وأيضا فإن الروايات التي ذكرت قصة اللقاء وبعضها معتبر سندًا تشير بوضوح إلى كونه
غير كفيف البصير، فمنها ما ورد في إحداها: فهو- بحسب الرواية- قد وجد عند الإمام
السجَّاد غلامًا فأقبَلَ عليه وقال له أقبِلْ وأدبِرْ ليتحقَّق من شمائلِه ثم
أقسَمَ بربِّ الكعبة إنَّ شمائلَه هي شمائلُ رسولِ الله (ص) وكيف يتسنَّى له
التحقُّق من شمائلِ الباقر (ع) وما هي جدوى الأمر بالإقبال والإدبار لولا أنَّه
كان بصيرًا؟
بل
في رواية أخرى يستفاد منها أن الإمام الباقر قارن مع جابر ما كان عنده مكتوبا من
حديث الأئمة وما كان عند جابر فنقل قول الإمام الباقر (ع) لجابرٍ الأنصاري:
“انْظُرْ فِي كِتَابِكَ لأَقْرَأَ أَنَا عَلَيْكَ، فَنَظَرَ جَابِرٌ فِي نُسْخَةٍ
فَقَرَأَه أَبِي فَمَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفًا” فهو صريحٌ بأنَّ جابرًا (رحمه
الله) كان حينها بصيرًا يتمكَّنُ من النظر فيما كَتَب.[1]