responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37

وغير ذلك وأن يأخذ صنّاع القراطيس بتطريزها بصورة التوحيد: وشهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو. وهذا طراز القراطيس خاصّة إلى هذا الوقت لم ينقص ولم يزد ولم يتغيّر. وكتب إلى عمّال الآفاق جميعا بإبطال ما في أعمالهم من القراطيس المطرّزة بطراز الروم ومعاقبة من وجد عنده بعد هذا النهي منها بالضرب الوجيع والحبس الطويل.

فلمّا أثبت القراطيس بالطراز المحدث بالتوحيد وحمل إلى بلاد الروم منها انتشر خبرها ووصل إلى ملكهم فترجم له ذلك الطراز فأنكره وغلظ عليه فاستشاط غضبًا وكتب إلى عبد الملك: إن عمل القراطيس بمصر وسائر ما يطرّز هناك للروم ولم يزل يطرّز بطراز الروم إلى أن أبطلته، فإن كان من تقدّمك من الخلفاء قد أصاب فقد أخطأت، وإن كنت قد أصبت فقد أخطأوا، فاختر من هاتين الخلّتين أيّتهما شئت وأحببت، وقد بعثت إليك بهديّة تشبه محلّك وأحببت أن تجعل ردّ ذلك الطراز إلى ما كان عليه في جميع ما كان يطرّز من أصناف الأعلاق حاجة أشكرك عليها وتأمر بقبض الهديّة. وكانت عظيمة القدر.

فلمّا قرأ عبد الملك كتابه ردّ الرسول وأعلمه أن لا جواب له ولم يقبل الهديّة. فانصرف بها إلى صاحبه، فلمّا وافاه أضعف

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست