نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 40
خمسة
مثاقيل فتكون أوزانها جميعا واحدا وعشرين مثقالا فتجزئها من الثلاثين فتصير العدّة
من الجميع وزن سبعة مثاقيل، وتصبّ سنجات من قوارير لا تستحيل إلى زيادة ولا نقصان
فتضرب الدراهم على وزن عشرة والدنانير على وزن سبعة مثاقيل.
وكانت
الدراهم في ذلك الوقت إنّما هي الكسرويّة التي يقال لها اليوم البغليّة لأن رأس
البغل[1]ضربها
لعمر بن الخطّاب، رحمه اللّه، بسكّة كسرويّة في الإسلام مكتوب عليها صورة الملك
وتحت الكرسيّ مكتوب بالفارسيّة: نوش خر، أي كُل هنيئًا. وكان وزن الدرهم منها قبل
الإسلام مثقالا. والدراهم التي كان وزن العشرة منها وزن ستّة مثاقيل والعشرة وزن
خمسة مثاقيل هي السّميريّة الخفاف والثّقال، ونقشها نقش فارس.
ففعل
عبد الملك ذلك. وأمره محمّد بن عليّ بن الحسين أن يكتب السكك في جميع بلدان
الإسلام وأن يتقدّم إلى الناس في التعامل بها وأن يتهدّدوا بقتل من يتعامل بغير
هذه السكك من الدراهم والدنانير وغيرها وأن تبطل وتردّ إلى مواضع العمل حتى تعاد
على السكك الإسلاميّة."[2]
[1]) قيل: هو رجل يهودي كان يضرب
الدراهم الفارسية أيام عمر بن الخطّاب.
[2]) البيهقي؛
ابراهيم بن محمد: المحاسن والمساوئ ص ٣٤٢، وذكره الدميري في حياة الحيوان الكبرى 1/ 97.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 40