responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 41

وقد ذكرنا هناك أن الفاعل الأكبر فيها كان هو الإمام السجاد عليه السلام،[1]حيث كانت في زمان وجوده عليه السلام ومن الطبيعي أنه لو أراد أحد التصدي لهذا الأمر فإنه سيكون الإمام السجاد نفسه، وهو شيخ بني هاشم ورئيس العترة النبوية، وكان الإمام الباقر عليه السلام في تاريخ هذه الحادثة يعد حدث السن (في العشرين من العمر)، وإمامًا صامتًا. وإن ما ورد في بعض الروايات ومنها رواية المحاسن من أن الباقر هو الذي دعي أو سافر للشام، إما أن يحمل على الاشتباه والتصحيف، أو على أن الباقر عليه السلام كان الشخص المباشر فيها بينما صاحب الخطة والتدبير كان والده الإمام السجاد، وهذا الأخير هو ما ذهب إليه بعض الباحثين.[2]

وأيًّـا ما كان؛ فقد كان لأهل بيت النبوة عليهم السلام، الفضل في هذه القضية، وبهم حفظ الله هذه الأمة من الانهيار، مع أنهم أُبعدوا عن مواقعهم الطبيعية في القيادة والإمامة، بل وأوذوا وأهينوا وقتلوا!

وإن الإمام الباقر عليه السلام، سواء كان هو صاحب القضية تمامًا كما هو مفاد رواية المحاسن والمساوئ، وكما هو المعروف من كثير


[1]) انظر البداية والنهاية وغيره.

[2]) ينظر: السيد جعفر مرتضى العاملي في دراسات وبحوث 1/ 127.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست