نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49
(114
هـ)، وعاصر الإمام أيضا إبراهيم بن هشام المخزومي والي المدينة وكان ـ هو وأبوه من
قبل ـ سيئي العلاقة مع أهل البيت عليهم السلام.
وتتراوح
هذه العلاقة فيما بين:
1/
الأسئلة الصعبة التي يقصد منها في زعم هشام تعجيز الإمام عليه السلام عن الإجابة
وآنئذ يشاع عنه بأنه ليس بعالم وبأنه لم يجب على أسئلة الخليفة وهذا يعني أن
الخليفة أكثر منه علمًا وبالتالي تبطل الميزة الكبرى التي كان يتميز بها أهل البيت
عن غيرهم، وتبرر لهم ادعاء الإمامة العامة وأنهم يحملون علم القرآن والنبي وما
يحتاج إليه الخلق، الأمر الذي لا يستطيع أن يدعيه غيرهم.
وبعض
تلك الأسئلة كانت من صياغة بعض مرافقي هشام، وفقهاء السلطة، ومن الطبيعي أن هؤلاء
الفقهاء سوف يسألون عن مسائل يصعب الإجابة عليها.
ويا
ليت أن كانت هذه الأسئلة بغرض التعلم وفتح المغاليق والكشف عن المجاهيل، فإن
الباقر عليه السلام حريٌّ بالكشف عنها وجدير ببقر بطونها وأعماقها.. ويا ليت أنها
كانت سببا في معرفة أولئك السلاطين بل والفقهاء من ورائهم للحق الذي كان عليه آل
محمد! كلا لم يكن الأمر هكذا.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49