نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 48
وكان
ولاة المدينة في تعاملهم مع الإمام الباقر عليه السلام مرآة لمواقف الخلفاء في
الشام.
وأما
زمان يزيد بن عبد الملك فلا نجد عنه خبرًا في هذا الجانب! كيف؟ وقد استولت على كل
أمنياته في الدنيا حبّابة الجارية، ولم يعد له هدف أو طموح ينتظره غير لقائها[1]وأسعده
على ذلك عدد من شهود الزور والباطل الذين شهدوا أنه ما على الخلفاء حساب [2]ولا
عقاب!! فقضوا على أي فكرة صالحة عنده وإن كانت نظرية!
وإنما
كان الزمان الصعب بالنسبة للإمام عليه السلام هو زمان هشام بن عبد الملك (بدأت
خلافته من 105 هـ) فقد عاصره الإمام عليه السلام نحو تسع سنوات حتى استشهد بتخطيط
هذا الحاكم سنة
[1]) الطبري
؛ محمد بن جرير: تاريخ الرسل والملوك 7/ 23 " حجّ يزيد بن عبد الملك في
خلافة سليمان بن عبد الملك فاشترى حَبابة - وكان اسمها العالية - بأربعة آلاف
دينار من عثمان بن سهل بن حَنيف. فقال سليمان: هممت أن أحجر على يزيد، فردّ يزيد
حَبابة فاشتراها رجل من أهل مصر، فقالت سعْدة ليزيد: يا أمير المؤمنين، هل بقي من
الدنيا شيء تتمناه بعد؟ قال: نعم حَبابة، فأرسلت سَعدة رجلًا فاشتراها بأربعة آلاف
دينار، وصنّعتها حتى ذهب عنها كَلال السفر، فأتت بها يزيد، فأجلستها من وراء
الستر، فقالت: يا أمير المؤمنين، أبقي شيء من الدنيا تتمناه؟ قال: ألم تسأليني عن
هذا مرّة فأعلمتُك! فرفعت الستر، وقالت: هذه حَبَابة، وقامت وخلّتها عنده».
[2]) ابن
عساكر؛ علي بن الحسن ابن هبة الله: تاريخ دمشق 65/ 304 عن عَبْد الرَّحْمَن بن زيد
بْن أسلم قَالَ: لَمَّا توفِّي عُمَر بن عَبْد العزيز وولى يزيد قَالَ: سيروا
بسيرة عُمَر بْن عَبْد العزيز، قَالَ: فأتي بأربعين شيخًا فشهدوا لَهُ: ما عَلَى
الخلفاء حساب ولا عذاب»
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 48