نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 47
فقدّمه
بين يديك، وتنظر الّذي تكرهه أن يكون معك إذا قدمت على ربّك فابتغ فيه البدل ولا
تذهبنّ إلى سلعة قد بارت على من كان قبلك ترجو أن تجوز عنك.
اتّق اللّه عزّ وجل يا عمر، وافتح الأبواب وسهل الحجاب،
وانصر المظلوم، وردّ الظالم، ثم قال: ثلاث من كنّ فيه استكمل الايمان باللّه فجثى
عمر على ركبتيه، ثم قال: إيه يا أهل بيت النبوة، فقال: نعم يا عمر من إذا رضي لم
يدخله رضاه في الباطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحقّ، ومن إذا قدر لم يتناول ما
ليس له! فدعا عمر بدواة وقرطاس وكتب « بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هذا ما ردّ عمر
بن عبد العزيز ظلامة محمّد بن عليّ فدكًا ».[1]بل
وجدنا أنه وفي خطوة قد تحسب تداركا لما سلف من أسلافه يزيد في غلتها ويأمر بقسمتها
في بني فاطمة عليها السلام، فقد روي أنه " عرض في نفس عمر بن عبد العزيز شيء
من فدك، فكتب إلى أبي بكر وهو على المدينة انظر ستّة آلاف دينار فزد عليها غلّة
فدك أربعة آلاف دينار، فاقسمها في ولد فاطمة رضي اللّه عنهم من بني هاشم، وكانت
فدك للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله خاصّة، فكانت ممّا لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب".[2]
[1]) مسند
الإمام الباقر (ع)، ج ١، الشيخ عزيز الله عطاردي، ص ١٣٣
[2]) مسند
الإمام الباقر (ع)، ج ١، الشيخ عزيز الله عطاردي، ص ١٤٣
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 47