responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46

سوف يستمع عمر بن عبد العزيز إلى نصائح الإمام الباقر بعدما جاء إليه، وحين أعلن عن استعداده لرد مظالم الناس كان نحلة الزهراء فدك مما رده بسعي الإمام الباقر، فقد روى " هشام بن معاذ قال: كنت جليسا لعمر بن عبد العزيز حيث دخل المدينة فأمر مناديه فنادى: من كانت له مظلمة أو ظلامة فليأت الباب، فأتى محمّد بن علي يعنى الباقر - عليهما السلام، فدخل إليه مولاه مزاحم، فقال: إنّ محمّد بن علي بالباب، فقال له: أدخله يا مزاحم، قال: فدخل وعمر يمسح عينيه من الدّموع.

فقال له محمّد بن علي: ما أبكاك يا عمر، فقال هشام: أبكاه كذا وكذا يا بن رسول اللّه فقال محمّد بن علي: يا عمر إنّما الدنيا سوق من الأسواق، منها خرج قوم بما ينفعهم، ومنها خرجوا بما يضرّهم، وكم من قوم قد ضرّهم بمثل الّذي أصبحنا فيه حتّى أتاهم الموت فاستوعبوا فخرجوا من الدّنيا ملومين، لما لم يأخذوا لما أحبّوا من الآخرة عدّة، ولا ممّا كرهوا جنّة، قسم ما جمعوا من لا يحمدهم، وصاروا إلى من لا يعذرهم.

فنحن واللّه محقوقون أن ننظر إلى تلك الأعمال الّتي كنّا نغبطهم بها فنوافقهم فيها، وننظر إلى تلك الأعمال التي كنا نتخوّف عليهم منها، فنكفّ عنها، فاتّق اللّه، واجعل في قلبك اثنتين: تنظر الّذي تحبّ أن يكون معك، إذا قدمت على ربّك،

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست