responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 58

أيام خلافته. وفي هذه قد جرى بينه ـ أو بين فقهائه ـ وبين الإمام في مكة بعض الحوارات وسُمِع الإمام الباقر عليه السلام يقول: " الحمد للّه الذي بعث بالحقّ محمّدا نبيّا وأكرمنا به فنحن صفوة اللّه على خلقه وخيرته من عباده فالسعيد من اتّبعنا والشقي من خالفنا ومن الناس من يقول أنّه يتولّانا وهو يتولّى أعداءنا ومن يليهم من جلسائهم وأصحابهم، فهو لم يسمع كلام ربنا ولم يعمل به". يقول الإمام الصادق عليه السلام: " فأخبر مسلمة بن عبد الملك[1]أخاه فلم يعرض لنا حتى انصرف إلى دمشق وانصرفنا إلى المدينة فأنفذ بريدا إلى عامل المدينة بإشخاص أبي وإشخاصي معه فأُشخصنا إليه؛

ـ فلما وردنا دمشق حجبنا ثلاثة أيام ثم أذن لنا في اليوم الرابع، فإذا هو قد قعد على سرير الملك وجنده وخاصته وقوف على أرجلهم سماطين متسلحين وقد نصب البرجاس[2] حذاءه وأشياخ قومه يرمون فلما دخل أبي وانا خلفه ما زال يستدنينا منه حتى حاذيناه وجلسنا قليلا فقال لأبي: يا أبا


[1]) ‌مَسْلَمَة ‌بن ‌عبد ‌المَلِك بن مروان ت 120 قائد عسكري من بني أمية أرسله أخوه سليمان بن عبد الملك لغزو القسطنطينية وولّاه أخوه (يزيد) إمرة العراقين ثم أرمينية، وكان مقربا من أخيه هشام بن عبد الملك.

[2]) البرجاس: غرض في الهواء على رأس رمح ونحوه يرمى عليه بالسهام.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست