responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61

كافة أبيضها وأسودها وأحمرها فمن أين ورثتم ما ليس لغيركم ورسول اللّه مبعوث إلى الناس كافة ومن أين أورثتم هذا العلم وليس بعد محمّد نبيٌّ وما أنتم أنبياء؟.

فقال أبي: من قوله تعالى: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)[1]فالذي أبداه فهو للناس كافة والذي لم يحرك به لسانه أمر اللّه تعالى أن يخصنا به دون غيرنا فلذلك كان يناجي به أخاه عليًّا دون أصحابه وأنزل اللّه تعالى قرآنا فقال: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)[2] فقال له رسول اللّه بين أصحابه، سألت اللّه أن يجعلها، اذنك يا عليُّ، ولذلك قال عليّ بالكوفة: علّمني رسول اللّه ألف باب من العلم ينفتح من كلّ بابٍ ألفُ باب خصه رسول اللّه من مكنون علمه ما خصه اللّه به فصار إلينا وتوارثنا، من دون قومنا.[3]

8/ الإمام الباقر وأسفار الشام:

كانت دمشق عاصمة الدولة الأموية السياسية، وقد تركز فيها الأمويون وبنوا فيها نفوذهم منذ أن تولاها أول والٍ عليها منهم في أيام عمر بن الخطاب، وهو يزيد بن أبي سفيان، وتركز هذا النفوذ


[1]) القيامة: 16.

[2]) الحاقة: 12.

[3] (الطبري (الشيعي)؛ محمد بن جرير: دلائل الامامة ص ٢٣٥.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست