نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65
يظهر
إلا في أوقات نادرة من السنة، فكانت تلك الحادثة أيضا مظهرا من مظاهر علم الإمام
وباقريته وكشفه لما كان مغطىً من علم آل محمد، وننقل هنا جانبا منها:
"عن
أبي بصير، قال: قال أبو جعفر عليه السّلام كنت بالشام وأنا متوجه إلى بعض ملوك بني
أمية فإذا قوم في جانبي فقلت: أين تريدون؟ قالوا: عالمٌ لنا لم نرَ مثله، يخبرنا
بمصلحة شؤوننا فاتّبعتهم حتّى دخلوا برجًا عظيمًا فيه بشرٌ كثيرٌ. فلم ألبث أن خرج
شيخٌ كبيرٌ متوكئًا على رجلين قد سقط حاجباه على عينيه، فشدّهما حتى بدت عيناه
فنظر إليّ فقال: أمنّا أنت أم من الأمة المرحومة؟ قلت: من الأمة المرحومة، قال:
أمن علمائها أم من جُهّالها؟ فقلت: لا من علمائها ولا من جهالها، فقال: أنتم
تزعمون أنكم تذهبون إلى الجنة فتأكلون وتشربون ولا تُحدِثون قلت: نعم! قال: فهاتِ
على هذا برهانًا! قلت: الجنين يأكل في بطن أمه ويشرب ولا يُحدث، فقال: ألستَ قلتَ إنك
لستَ من علمائها؟ قلت: وقلت ولا من جُهّالها.
قال:
فأخبرني عن ساعة ليست من النهار ولا من اللّيل؟
قلت:
هذه الساعة التي هي من طلوع الفجر، إلى طلوع الشمس لا نعدّها من ليلنا ولا من
نهارنا! فنظر إليّ متعجّبًا وقال: ألستَ قلتَ إنك لست من علمائها؟ ثم قال: أما
واللّه لأسألنّك
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65