نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 64
هشامًا
لما كان يريد ـ بزعمه ـ أن يسخر من خطأ الإمام وعدم إصابته الغرض وأن يضحك الحاضرين،
لم يعفِ الإمام ولم يقبل اعتذاره! وأبى الله سبحانه إلا أن يظهر فضيلة من فضائل
الإمام على رؤوس الأشهاد.
ولم
يضيع الإمام الفرص فشرح له وللحاضرين أنهم يتوارثون الكمال وأن هذا لا يختص به فقط
وإنما يكون لمن أراد الله إكمال دينه بهم!
ومن
الواضح أن أجواء هذه السفرة كانت عدائية من بدايتها إلى نهايتها، فإن أصل
الاستدعاء كان على أثر وشاية مسلمة ونفس الاستدعاء كان بغرض المحاسبة، وبعد الوصول
كان الحجب والتعطيل للإمام مع أنه جاء من هذا السفر الطويل وبطلب من الحاكم واستمر
الحجب أيامًا، ثم نفس أجواء اللقاء حيث أراد هشام إحراج الإمام والسخرية منه، فضلا
عن الحوار الذي دار بينهما وفيه كان هشام غاضبا من فكرة اختصاص أهل البيت وتقدمهم
على من سواهم من قريش.
ولعل
في هذه السفرة وفي مدة الانتظار والحجب التي استمرت أيامًا حصل حوار الإمام الباقر
عليه السلام مع الحبر النصراني الذي كان يتوجه إليه المسيحيون بل وقسم من المسلمين
وأنه لا
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 64