نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 70
إحراجه
والغض من شأنه، ويكفيك سعيه لإحراج الإمام في قضية رمي السهام، وقوله للشهيد زيد
بن علي: ما فعل أخوك البقرة؟ وفشلت محاولاته تلك كما فشل في توهين شأنه بالأسئلة
التي وجهها هو أو فقهاؤه، ولم يزدد نجم الباقر إلا سطوعا، فبقيت الفكرة الأخيرة
وهي الاغتيال، وليس أسهل من التسميم! وقد سبقه إلى ذلك إخوته سليمان والوليد في
حالات مشابهة!
3/
إن مما يشير إلى ما سبق ويؤكده أن أعمار الأئمة المعصومين عليهم السلام، كانت في الغالب
في أواسط العمر إلى زمان الإمام الباقر والصادق عليهم السلام، ولعل كلام الإمام
الباقر في تحديد أعمارهم إلى ذلك الوقت ناظر إلى أن ذهابهم عن هذه الدنيا لم يكن
بشكل طبيعي، وإلا فلا ميزة في ذكر أنهم قضوا دون الستين! هذا مع أنهم لم يعرف عنهم
شكوى من أمراض تنتهي إلى الموت، ولم تكن طريقة حياتهم بحيث تنتهي إلى الموت في هذا
السن، ولعله يريد بذلك الكلام أن يشير إلى أنه تم " بتر" أعمارهم،
و" قطع حبل حياتهم " فيتكامل مثل هذا الحديث مع أحاديث " ما منا
إلا مقتول أو شهيد"، فقد روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام "أن
أباه محمد الباقر
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 70