الوليد بن يزيد، وسليمان، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام أخوه، والوليد بن يزيد، وإبراهيم اخوه، وفي أول ملك إبراهيم قبض. وقال أبو جعفر بن بابويه: سمه إبراهيم بن الوليد بن يزيد."[1]وهذا غير صحيح، فإنه على ما اخترناه ـ وهو مختار كثير ـ من أن شهادة الإمام عليه السلام كانت في سنة 114 هـ، وهي في أيام هشام بن عبد الملك التي انتهت سنة 125 هـ، بل على أبعد ما قيل من أنه استشهد سنة 118 هـ، فلم يدرك أيام الوليد ولا يزيد ولا إبراهيم الذي تولى سنة 127 هـ لمدة قصيرة.

وسواء قاله ابن شهراشوب أو ابن بابويه فإن ملاحظة سنة شهادة الإمام عليه السلام لا تتناسب مع ما ذكراه. بالإضافة إلى ما سبق قوله من أن إبراهيم بن الوليد كان لا أثر له بعد خلافته ذات السبعين يوما فضلا عن ما قبل خلافته! فينحصر الأمر في ارتكاب هذه الجريمة بهشام بن عبد الملك الذي بقي حاكما إلى سنة 125 هـ.

5/ ومثل القول السابق في عدم القبول، القول بأنه قد تم تسميم الإمام في أيام عبد الملك بن مروان بواسطة سرج جُعل فيه السم فلما ركبه الإمام تسرب إلى بدنه، ومات

[1]) ابن شهرآشوب المازندراني؛ محمد بن علي: مناقب آل أبي طالب ٣/٣٤٠.