responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 84

ولا يؤثر إنكار بعضهم[1]أن يكون النبي قد لقبه به، فتلك " شنشنة نعرفها من أخزم"، وذلك أن اشتهار الإمام بهذا اللقب قبل[2] وجود أولئك في الدنيا بقرون والتزام علماء المسلمين بعد وجودهم.

الثانية: يمكن تلمس شيء من توسعه عليه السلام في العلوم وتبقره فيها، من حجم ما نقل عنه بواسطة الرواة، وهنا لا نتمكن من رصد تلك الأحاديث ومضامينها لاحتياج ذلك إلى مجلدات.


[1]) ابن تيمية الحراني ؛ أحمد: منهاج السنة، قال: " ونقل تسميته بالباقر عن النبيّ صلى الله عليه وآله لا أصل له عند أهل العلم، بل هو من الأحاديث الموضوعة!

[2]) سبق أن ذكرنا أن ما قاله الجاحظ (ت ٢٥٥هـ) الذي قال عنه «وهو الملقب ‌بالباقر، باقر العلم، لقبه به رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يخلق بعد، وبشر به ووعد جابر بن عبد الله برؤيته وقال: ستراه طفلًا فإذا رأيته فأبلغه عني السلام، فعاش جابر حتى رآه وقال له ما وصى به. وذكره صريحا الدينوري(ت 276 هـ) في كتابه عيون الأخبار (1/ 312) في قوله: "دخل زيد بن عليّ على هشام فقال: ما فعل ‌أخوك ‌البقرة؟ قال زيد: سماه رسول الله صلى الله عليه وآله باقرا وتسميه بقرة! لقد اختلفتما.

أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله قال: «يا جابر، إنك ستعمّر بعدي حتى يولد لي مولود اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا فإذا لقيته فأقرئه مني السلام»، والاسفراييني (ت ٤٢٩هـ) واقتصر أبو حامد الاصفهاني (ت 597 هـ)في كتابه البستان الجامع ص138 على القول: «سمَّاه رسول الله - صلى الله عليه وآله - باقِرًا، وسمَّيته بقرةً، لقد اختلفتما» وقال ابن خلكان (ت 681 هـ): كان الباقر عالما سيدا كبيرا، وإنمّا قيل له الباقر لأنّه تبقّر في العلم أي توسّع وفيه يقول الشاعر:

يا باقر العلم لأهل التقى ^ وخير من لبّى على الأجبل

وذكره ابن منظور(ت 711 هـ) في مختصر تاريخ دمشق 23/ 78؛ فقال في حديث طويل لجابر عن رسول الله حول الإمام السجاد «ويولد له محمد إذا رأيته يا جابر فاقرأ عليه السلام مني، زاد في حديث آخر عنه واعلم أن المهدي من ولده». وأكثر الذين تحدثوا عن لقاء زيد بن علي بن الحسين مع هشام بن عبد الملك في الشام، وسؤال هشام عن أخي زيد، الإمام الباقر عليه السلام، بعنوان ما فعل أخوك البقرة؟ فقال سماه النبي الباقر وتسميه البقرة لشد ما اختلفتما!.. عند نقلهم هذا الحوار يعني أنهم يلتزمون ضمنا بتسمية الرسول إياه.

ونقل الشهيد زيد تسمية النبي صلى الله عليه وآله الباقر بهذا اللقب بشكل جازم، يفند ما زعمه بعضهم من ضعف حديث جابر كما زعمه في منهاج السنة.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست