نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 83
مخبرا
عن أن هذا هو لقبه في التوراة.[1]وهو
الذين سيفتح الباب واسعًا أمام علوم آل محمد لمن يريدها. وسنشير لذلك في نقاط:
الأولى:
أنه لا بد من التوقف عند هذا اللقب من جهة معناه واختصاصه، فالبقْر هو شق الشيء
واستخراج ما في داخله، ومنه قالوا أن الأسد مثلا بقر بطن الفريسة واستخرج أحشاءها،
وأن الثور بقر الأرض بحيث جعل ما في داخلها ظاهرا خارجًا، وهكذا. ويقتضي ذلك
التوسع وكما قال ابن منظور في لسان العرب: «والتبقر: التوسع في العلم والمال. وكان
يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر، رضوان الله عليهم، لأنه بقر العلم
وعرف أصله واستنبط فرعه وتبقر في العلم. وأصل البقر: الشق والفتح والتوسعة. بقرت
الشيء بقرا: فتحته ووسعته».[2]
وقد
اختص الإمام محمد بن علي بن الحسين بهذا اللقب بحيث أصبح كالعلَم بالنسبة له، فلا
يذكر الباقر ويتبادر غيره إلى السامع. فقد نجد ألقابًا كثيرة يشترك فيها أكثر من
واحد ـ بحق وبدون حق ـ ولكننا لا نجد هذا اللقب في غير الإمام محمد بن علي بن
الحسين عليه السلام.
[1]) تشير أحاديث كثيرة، بل ودراسات معاصرة إلى أن أسماء وصفات النبي
والأئمة المعصومين وردت في الكتب السماوية.