نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82
وأصبح
هذا المنهج ببركة أعمال الإمام السجاد حاضرا وبقوة فيها.
والدور
الذي قام به الإمام محمد الباقر عليه السلام يبدأ من هذه النقطة، في أيام حياة
أبيه عليه السلام يعني (إلى سنة 95 هـ) وما بعدها إلى أيام شهادته هو (سنة 114
هـ). فهو من جهة أعاد إلى الواجهة ما كان من فضائل ومناقب وعلوم جده أمير المؤمنين
عليه السلام (وسيأتي بحث يرتبط بهذا بعنوان الإمام الباقر وكتاب علي) ومن جهة أخرى
صحح ما كان عند الفقهاء آنذاك مما اعتبر من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله،
فجاء الإمام الباقر وصحح ما كان منقولا عن النبي وأشار إلى الخطأ فيه، وسيأتي
الإشارة إلى هذا الجانب أيضا، وقد رأيت كلامًا للعلامة الكوراني في مقدمة كتابه عن
الإمام الباقر عليه السلام منطلقا فيه من السؤال: " لماذا سماه جده رسول الله
صلى الله عليه وآله باقر العلم وهو لا ينطق عن الهوى ولا يتكلم جزافًا؟"
وأجاب عنه ذلك بالقول: " وجدته عليه السلام عمد إلى مصادر العلم المزيف عند
الأمة فأسقطهم واحدا واحدا وكان يسميهم الأخابث الصادين عن سبيل الله! ويقول عنها
يمصون الثماد ويتركون النهر العظيم: علم رسول الله عند عترته".. ويضيف "
فكان عمله شطب ثقافة الخلافة القائمة على الرأي وقصص أهل الكتاب وتقديم ثقافة
الإسلام الصحيحة القائمة على العلم النبوي".[1]
باقر
العلم، الذي يبقر العلم بقرًا كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله،
[1]) الكوراني؛ الشيخ علي: السيرة الكاملة للإمام محمد الباقر عليه
السلام ج1 / 4.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82