نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 81
القرآن
بما تعلمه من سيده علي بن أبي طالب عليه السلام. فبالإضافة إلى إبعاد الإمام عن
قيادة الناس ثم إبعاد منهجه عن هداية الناس، بل وإبعاد شخصيته كرمز إسلامي وبابٍ
لمدينة العلم النبوي.
وقد
تتابع هذا المشوار[1]
لكي يخفى على الناس كل ما يرتبط به حتى أنهم كانوا إذا أرادوا أن ينقلوا حديثًا عن
الإمام عليه السلام قالوا حدثنا أبو زينب! لإخفاء هذه الجهة. ولم يكن حال أيام
الحسنين عليهما السلام أحسن من حال أيام أمير المؤمنين.
نعم
حصل بعض التغير الذي تحدثنا عنه في ترجمتنا لدور الإمام زين العابدين عليه السلام
وقد أشرنا إليه في ذلك الكتاب وقلنا أن الإمام علي بن الحسين السجاد استطاع
بتدبيراته المختلفة من إعادة منهج أهل البيت إلى ساحة الأمة بعد أن عملت الحكومات
السابقة على نفيه منها،
[1]) الهلالي؛
سليم بن قيس ؛ كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٨٨ عن الباقر عليه السلام قال: " ثم لم نزل أهل البيت -
منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله - نُذَل ونُقصَى ونُحرَم ونُقتَل ونُطرَد ونخاف على دمائنا وكل من يحبنا. ووجد
الكاذبون لكذبهم موضعا يتقربون به إلى أوليائهم
وقضاتهم وعمالهم في كل بلدة، يحدثون عدونا عن ولاتهم الماضين بالأحاديث الكاذبة الباطلة، ويروون عنا ما
لم نقل تهجينا منهم لنا وكذبا منهم علينا وتقربا إلى ولاتهم وقضاتهم بالزور والكذب.
وكان
عظم ذلك وكثرته في زمن معاوية بعد موت الحسن عليه السلام، فقتلت الشيعة في كل بلدة
قطعت أيديهم وأرجلهم وصلبوا على التهمة والظنة من ذكر حبنا والانقطاع إلينا، ثم لم
يزل البلاء يشتدّ ويزداد إلى زمان ابن زياد، بعد قتل الحسين. ثم جاء الحجاج فقتلهم
بكلّ قتلة وبكلّ ظنّة وبكل تهمة حتى أنّ الرجل يقال له زنديق أو مجوسي كان ذلك أحب إليه من أن يشار إليه أنه من
شيعة الحسين صلوات الله عليه ".
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 81