responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 107

قالوا كما في البخاري[1]: «‌سحر ‌رسول ‌الله صلى الله عليه وآله رجلٌ من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله». ونسأل: كم استغرق هذا السحر المزعوم؟ أيامًا أو أسابيع أو شهورًا؟ وماذا كان تكليف الناس في هذه الفترة؟ وإن قصرت.. هل يطيعون رجلا مسحورًا لا يعقل ماذا يصنع؟ هل كان يخيل إليه أنه قد صلى ولم يصل؟ أو يخيل له أنه قد توضأ وهو لا يزال على غير وضوء؟ كيف كانت عباداته؟ وكيف هي أوامره ونواهيه؟ نعوذ بالله من هذا الافتراء على نبيه!

رابعًا: صحيحٌ أن النبي بشرٌ ولكن الله أدبه فأحسن تأديبه فلا تجد مكرمة أخلاقية إلا وله النصيب الأعلى فيها والدرجة النهائية! ولذلك لا يمكن أن يؤذي أحدًا بسبٍّ أو تعدٍّ لفظي فضلا عن الاعتداء البدني بالجلد ونحوه! لكن أبا هريرة في صحيح مسلم[2] له رأي آخر، حين يقول إن النبي لما كان بشرا فإنه يغضب كما يغضب البشر ويتصرف كما يتصرفون، من السب والجلد والإيذاء.. زعم أن النبي دعا ربه أن يجعل ذلك للمسبوب


[1]) صحيح البخاري 7/ 136 .

[2]) صحيح مسلم 4/ 2008 ومثله في البخاري: «سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله يقول «اللهم! ‌إنما ‌محمد ‌بشر. ‌يغضب كما يغضب البشر. وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه. فأيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته. فاجعلها له كفارة، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة».

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست