لبعض القرّاء إما لمستواهم العالي، أو لعدم كون الموضوع في دائرة اهتماماتهم، أو لأن أسلوبها سهل وغير معقد، أو لأن معلوماتها ليست عميقة بالنسبة لهم أو لغير ذلك من الأسباب، وبهذا المعنى لن يكون تقييمها إيجابيا لمثل هذا الصنف! لكن بالنسبة لصنف أو لأصناف أخر، قد تكون نافعة أو حتى ضرورية.. ولمثل هذه الأصناف الأخيرة تمت كتابة هذه السلسلة. أسأل الله تعالى أن يقرنها بقبوله ونفع عباده.

6/ كان بداية الشروع في كتابة كتب هذه السلسلة في الشهر الثامن من سنة 1441 هـ، وكان أول فيها عن الإمام المهدي عجل الله فرجه، بعنوان : الإمام المهدي؛ عدالة منتظرة ومسؤولية حاضرة، وحيث وجدت تشجيعا من المؤمنين الذين وصلهم الكتاب أتبعته بكتاب عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، بعنوان : إني فاطمة وأبي محمد، انتهى في ربيع الثاني من سنة 1442 هـ، ووفق الله وأعان فجاءت الكتب الأخرى تباعًا يتلو أحدها الآخر إلى أن انتهيت إلى الرسول الأعظم خاتم النبيين ورحمة للعالمين رسول الله صلى الله عليه وآله، فانتهيت من الكتابة عن حياته المباركة، في العاشر من ربيع الثاني 1445 هـ. وكان به هو ختام المرسلين ختم هذه السلسلة.