والحقيقة أنني في ليلة الحادي عشر بقدر ما كنت مسرورا في نهار يومها بإكمال السلسلة، شعرت في ليلتها بالوحشة وشيء من الحزن، ذكرني آدم عليه السلام حين خرج من الجنة إلى الدنيا!

هذا مع أنه كان في برنامجي كتاب آخر. لكنه شعور غريب بينما أنت تعيش عالم النبوة والرسالة والسمو فتتركه إلى عالم أدنى!

أسأل الله أن يُقر عيني وووالدي ومن يقرأ هذه السطور برؤية رسول الله في الجنة وأن لا يحرمني وإياهم رؤيته وصحبته ومرافقته.

كانت هذه السلسلة كما تقدم تطبع بصورة مفرقة ومجزأة، وكل كتاب يكون جاهزا تتم طباعته، ولم يكن التسلسل فيها حاضرا أيضا، فقد رأيت أن أول كتاب كان عن الإمام المهدي وآخر كتاب كان عن رسول الله، وقبل الأخير كان عن أمير المؤمنين علي، وفيما بينهم كان عن سائر المعصومين، ولهذا قد تجد في الإرجاع شيئًا لا يفهم إلا بهذه الصورة، فترى وأنت تقرأ في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله، فكرة أو حديثا أو حدثا تاريخيا يعقبه القول وقد أشرنا إلى ذكر هذا الموضوع في موضع آخر من هذه السلسلة مع أنك في أول كتاب منها.. أو في كتاب متأخر منها يأتي الكلام بأننا وسنشير إلى ذكر هذا الموضوع في موضع آخر مع أن الكتاب هو في الأواخر!