نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 167
المناسبة التي قيلت فيها هذه الوصايا أو تلك
الخطب ليست مقيدة لها بتاريخها زمانًا ولا لجغرافيتها أو أشخاصها.
فمن وصاياه صلى الله عليه وآله:
ـ وصاياه لأمير المؤمنين علي عليه
السلام، وهي سبع وصايا تقع في نحو 27 صفحة كما نقلها العلامة المجلسي في البحار،
وكل واحدة منها تستحق أن تشرح شرحًا مفصلًا. لا سيما الثالثة وهي طويلة جدًا،
تحتوي على إعلاء منزلة العقل، وبيان فضله وبماذا خاطبه الله أول ما خلقه! كما أن
فيها الكثير من الأحكام الشرعية نحو ما الذي عفي عن المرأة فيه بينما هو مفروض (وجوبًا
أو استحبابًا) على الرجل، وفيها توجيهات أخلاقية أشبه بخارطة طريق للحياة الصحيحة،
يعدد فيها الخصال التي يسعد أو يشقى بها الإنسان، ويختمها النبي صلى الله عليه
وآله بما اختص الله سبحانه وتعالى به عليًّا، وفي أي الأماكن كان اسم عليٍّ عليه
السلام مقرونًا باسم النبي، ثم يقول له:«يا علي إن الله تبارك وتعالى أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول
من ينشق عنه القبر معي، وأنت أول من يقف على الصراط معي، وأنت أول من يكسى إذا
كسيت ويحيى إذا حييت، وأنت أول من يسكن معي عليين، وأنت أول من يشرب معي من الرحيق
المختوم الذي ختامه مسك»[1]