responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 168

ويظهر من نهاية هذه الوصية أن سلمان الفارسي وأبا ذر الغفاري كانا يستمعان لرسول الله، حيث خاطبهما فيها.

وصاياه لأبي ذر الغفاري، والموجود منها اثنتان، روى أولاهما الشيخ الطوسي في كتابه الأمالي بسنده عن أبي الأسود الدؤلي قال: قدمت الربذة فدخلت على أبي ذر جندب بن جنادة فحدثني أبو ذر، قال: دخلت ذات يوم في صدر نهاره على رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده، فلم أر في المسجد أحدًا من الناس إلّا رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام إلى جانبه جالس، فاغتنمت خلوة المسجد، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي! أوصني بوصية ينفعني الله بها. فقال:«نعم وأكرم بك يا أبا ذر، إنك منا أهل البيت، وإني موصيك بوصية إذا حفظتها فإنها جامعة لطرق الخير وسبله، فإنك إن حفظتها كان لك بها كِفْلان..».[1]

والأخرى وصيته صلى الله عليه وآله إليه، فقد قال أبو ذر - رحمه الله -: ودخلت يومًا على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في المسجد جالس وحده، فاغتنمت وحدته فقال: يا أبا ذر، إن للمسجد تحية. قلت: وما تحيته، يا رسول الله؟ قال: ركعتان تركعهما. ثم التفت إليه


[1]) الطوسي؛ محمد بن الحسن: الأمالي ٥٥5، وقد ذكرنا شرحا مختصرا لما جاء فيها في ضمن ترجمة أبي ذر الغفاري وشرح مواقفه في كتابنا: أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وآله.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست