responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 195

مع أمير المؤمنين علي عليه السلام في حرب الجمل، ولم تكن علاقتها معه حسنة قبل ذلك، كما أن تعظيمها وتناقل أحاديثها ينتهي إلى تعظيم وتقديم والدها أبي بكر على جميع المسلمين، وهو الأمر الذي يدعم موقع مدرسة الخلفاء.

4/ حفصة بنت عمر بن الخطاب؛ وينقل أن والدها بعدما توفي زوجها خنيس بن حذافة السهمي قد عرضها على كل من عثمان وأبي بكر، ورفضا الاقتران بها تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وكان ذلك في شهر شعبان سنة 3 هـ. يظهر أن دورها كان دورا تابعا للسيدة عائشة،[1]ونلحظ ذلك في ما قصه القرآن الكريم في سورة التحريم، وفي مواضع أخر، بل وحتى ما بعد وفاة رسول الله حيث عزمت على الخروج مع السيدة عائشة إلى حرب الجمل لولا نهي أخيها عبد الله بن عمر إياها. توفيت سنة 45 هـ وقيل 41 هـ. وتنقل مصادر الإمامية وغيرهم أنها ـ مع بعض النساء المخالفات لأمير المؤمنين علي عليه السلام ـ قد اجتمعن شامتات بموقف الإمام لما نزل ذي قار، وأنه أصبح «كالأشقر إن تقدم عقر وإن تأخر نحر».[2]ويستفاد من بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وآله قد طلقها،[3]ثم أرجعها بوساطة أبيها عمر.

5/ زينب بنت خزيمة؛ وهي التي تسمى بأم المساكين لعطفها وإنفاقها عليهم، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله بعد زواجه بحفصة بنت عمر. لم تبقَ زينب مع رسول الله صلى الله عليه وآله غير شهرين كما قيل، فتوفيت في أيام حياته. وقد نقل عنه أنه وصفها بأنها أطول زوجاته يدًا (يعني إحسانًا) وأولهن لحوقًا به.

6/ أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، وهي بنت عمة النبي (برة بنت عبد المطلب) تزوجها بعد زينب أم المساكين، وكان عمرها بحدود 34 سنة، وكانت قبله عند أبي سلمة عبد اللَّه بن عبد الأسد من بني مخزوم وقد استشهد بعد معركة أحد على أثر جراحة أصابته فيها وولدت له سلمة، وعمر، ودرة، وزينب، وقد بلغت منزلة عالية عند رسول الله بحيث يعتقد الإمامية أنها تتلو خديجة في المرتبة بين نسائه، وتتقدم على باقي زوجاته..


[1]) مسند أحمد 43/ 41 «سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله، تخبر أن النبي صلى الله عليه وآله كان يمكث عند زينب بنت جحش، ويشرب عندها عسلًا، فتواطيت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها النبي فلتقل: إني أجد منك ريح ‌مغافير، أكلت ‌مغافير؟ فدخل على إحداهما، فقالت ذلك له»، فقال: «بل شربت عسلًا عند زينب بنت جحش، ولن أعود له». فنزلت: { لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ }، { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ } لعائشة وحفصة { وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ } [التحريم: 1 - 4] لقوله: بل شربت عسلًا»

[2]) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة ١٤/ ١٣.

[3]) مسند أحمد 25/ 271: «عن عاصم بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وآله ‌طلق ‌حفصة بنت عمر بن الخطاب، ثم ارتجعها»

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست