نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 194
الرسول (ص) في السنة الثانية من
الهجرة ولم تتجاوز العام العاشر من عمرها وهي طفلة صغيرة تلعب باللعب، وتوفيت
في السنة الثامنة أو التاسعة والخمسين من الهجرة. ودخلته أم سلمة أيضًا في السنة
الثانية وهي امرأة كبيرة أيّمة، ثم عاشت بعد عائشة ثلاث سنين حيث توفيت في السنة الثانية والستين أو
الثالثة والستين من الهجرة. والفرق بين أحاديثهما كبير، وكيف كانت لا تسأل عن أمر
إلا وعندها علمٌ منه؟
ألا ينبغي لأحاديث بلغت من
الكثرة والأهمية ما بلغته أحاديث أم المؤمنين عائشة ان تعنى بدراستها عناية خاصة؟ أما أصحاب الحديث الذين كانوا يدرسون الرواة وأحاديثهم فإنهم
أحجموا عن ذلك!»[1]
يرى محققون من الإمامية أن السيدة عائشة
بالرغم من ذكائها، وقوة شخصيتها ـ بحيث أنها كانت رأس حزب في زوجات النبي مع صغر
سنها وكبر سنهن ـ إلا أنهم يعتقدون أن تضخيم أدوارها (بما في ذلك كثرة الرواية
عنها وذكر الخصال الكثيرة لها[2]لا
يخلو من جانب عقَدي فإنها كانت على رأس المواجهة