حول عمرها حين تزوجها النبي فالرأي المشهور في مدرسة الخلفاء وهو معتمد على روايتها بأنها عقد عليها وهي بنت ست سنين، ودخل بها الرسول وهي بنت تسع،[1]بينما يشكك باحثون في هذه الروايات ويعتقدون بأنها كانت قد تخطت السادسة عشر حين دخل بها رسول الله. توفيت سنة 58 هـ. تشير مصادر مدرسة الخلفاء على أنها «أعلم الصحابة بسنة رسول الله» وتنقل عنها عن النبي 2210 أحاديث بينما تنقل تلك المصادر عن أمهات المؤمنين الثمان مجتمعة 612 حديثًا».[2]

وقد تساءل السيد العسكري في كتابه أحاديث أم المؤمنين عن ذلك قائلًا: «كيف أصبحت أكثر الصحابة إفتاء بما في ذلك الصحابة الخلفاء الذين كان المسلمون يرجعون إليهم في شؤونهم؟ وكيف بلغ مجموع أحاديث أزواج الرسول الثمان 612 حديثا، وبلغ أحاديثها وحدها 2210 حديثا؟ وقد دخلت بيت

[1]) قد كتبت بحوث ودراسات تضعف هذا القول وتقوي القول الآخر من المذهبين، ونشير هنا إلى بحث الباحث المعاصر الشيخ حسين الخشن بعنوان: أبحاث حول السيدة عائشة؛ رؤية شيعية معاصرة. كما نُقل عن د. محمد ناصر قطبي في كتابه «أفلا يتدبرون القرآن» أن عمرها وقت دخول النبي بها كان 18 سنة، وأقل من ذلك نقل عن عباس محمود العقاد في كتابه الصديقة بنت الصديق أنها كانت عند زفافها للنبي لا تقل عن الثانية عشرة ولا تتجاوز الخامسة عشر بكثير.

[2]) العسكري؛ السيد مرتضى: أم المؤمنين عائشة ٢/ ٣٢.