responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 197

ونلحظ ملاحظتين في السيدة أم سلمة؛ ابتعادها عن الفخر وميلها إلى التواضع، فهي تقول لرسول الله صلى الله عليه وآله وقد جاء بنفسه يخطبها «فيّ خصال ثلاث، أما أنا فكبيرة وأنا مُطفِل وأنا غيور، فقال: أما ما ذكرت من الغيرة فندعو الله حتى يذهبه عنك، وأما ما ذكرت من الكبر فأنا أكبر منك والطفل إلى الله وإلى رسوله»[1]وكثرة روايتها لأحاديث فضائل أهل البيت وولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام، مثل حديث الكساء، وحديث الغدير، وحديث المنزلة، ولا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق، وحديث: علي مع القرآن والقرآن مع علي، وحديث: من سب عليًّا فقد سبني.. وغيرها وقد ذكرنا جانبا من ذلك في ترجمتها في كتابنا اعلام الأسرة النبوية.

وبالإضافة إلى روايتها لتلك الأحاديث كان موقفها صريحًا وواضحًا من ولاية أمير المؤمنين وتأييده في كل مواقفه، ويكفيك ما قالته للسيدة عائشة وقد دعتها للخروج معها في عسكر الجمل! فقد كان ردها عليها قويًّا ونصحتها بألّا تخرج في ذلك الطريق الذي لا يرضاه الله ولا رسوله.


[1]) البغدادي؛ ابن سعد: الطبقات الكبير 10/ 89: وبالفعل فقد رأينا كيف أذهب الله بدعاء النبي غيرتها، ولم يكن همها مناكفة غيرها بل لم يكن همها وهاجسها إثبات أنها هي المفضلة والمميزة، ولولا دعاء النبي ربما كان الأمر مختلفًا.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست