10/ صفية ابنة حيي بن أخطب، وتزوجها رسول الله بعدما فتحت خيبر، وأخذت في السبي، فاصطفاها النبي صلى الله عليه وآله لنفسه، وأعتقها وجعل عتقها صداقها. وبقيت معه طيلة حياته. ويظهر من بعض القرائن أنها آمنت بالنبي بصدق وأحبته كذلك، وأنها قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله كانت ترى رؤيا فسرها والدها وزوجها بأنها تتطلع لتكون زوجة رسول الله! وعوقبت على أثر ذلك، وأنها لما مرض رسول الله وكان على فراش مرضه كانت تقول: إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي، فغمزن أزواجه ببصرهن فقال: «مَضْمِضن » فقلن: من أي شيء؟ فقال: « من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة».[1]

11/ ميمونة بنت الحارث الهلالية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله، في مكة بعدما أحل وذلك بعد عمرة القضاء في سنة 7 هـ.[2]

ومن بين هذه النساء ماتت في حياته اثنتان؛ خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة، فاللاتي بقين معه إلى وفاته وقبض عنهن كانت تسع نساء.

وكانت عنده أيضًا مارية القبطية وهي جارية أهداها إليه مقوقس مصر، وجاءت إلى المدينة في أوائل السنة الثامنة،

[1]) العسقلاني؛ ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 8/ 212.

[2]) يختلف ترتيب بعض هذه الزيجات من مؤلف لآخر بين تقديم وتأخير.