نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 220
كما يشار إلى
كلام أمير المؤمنين عليه السلام في معاتبته للخليفة عثمان، ودعوته إياه إلى انتهاج
سبيل صحيح في الاصلاح وأنه أولى من الخليفتين الأول والثاني بهذا كما ورد في نهج البلاغة:
«وأنت أقرب إلى رسول
الله صلى الله عليه وآله وشيجة رحم منهما وقد نلت من صهره ما لم ينالا».[1]فما معنى أن يكون
صهر النبي لو لم يكُنَّ بناته؟
والثالث: نص أعاظم الطائفة على ذلك؛ حيث لم يترددوا في الأمر
فهذا الشيخ المفيد يجيب في المسائل
السروية،[2]على
سؤال عن تزويج النبي صلى الله عليه وآله بناته رقية وأم كلثوم، فالقضية مسلمة عنده
وإنما تحتاج إلى تعليل وتوجيه. وكذلك السيد المرتضى في كلامه عن وجه أفضلية السيدة
الزهراء عليها السلام على باقي أخواتها، وذكر الفقيه صاحب الجواهر الأمر كمسلمة من
المسلمات فقال:«فقد زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليًّا عليه السلام
وأختيها رقية وأم كلثوم عثمان.»[3]وذكر
قريبًا منه الشيخ الطوسي رحمه الله. وكذلك الشيخ الطبرسي فقد قال «وإنما ولد له منها ابنان وأربع بنات: زينب،
ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة».[4]
[1](الشريف الرضي؛ محمد بن الحسين الموسوي: نهج
البلاغة، خطب الإمام علي عليه السلام، ص 234.
[2]) المفيد؛ محمد بن النعمان: المسائل السروية1/92 .
[3]) النجفي الجواهري؛ الشيخ محمد حسن: جواهر الكلام29/130 .