نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 231
فقال: هذا من عظم الساق، والكعب أسفل
من ذلك.
فقلنا: أصلحك الله فالغرفة الواحدة تجزي
للوجه وغرفة للذراع؟ قال: نعم إذا بالغت فيها والثنتان تأتيان على ذلك كلّه.
وأما صلاة النبي صلى الله عليه
وآله:
فقد وردت الرواية المعتبرة عن
الإمام الصادق عليه السلام. كما رواها الشيخ الكليني في الكافي عن عَلِي بْن
إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ: قَالَ: لِي أَبُو
عَبْدِ الله عَلَيْهِ الْسَّلام يَوْماً يَا حَمَّادُ تُحْسِنُ أَنْ تُصَلِّيَ؟
قَالَ: فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي أَنَا أَحْفَظُ
كِتَابَ حَرِيزٍ فِي الصَّلاَةِ[1].
فَقَالَ: لاَ عَلَيْكَ يَا حَمَّادُ قُمْ فَصَلِّ.!
قَالَ: فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَوَجِّهاً
إِلَى الْقِبْلَةِ فَاسْتَفْتَحْتُ الصَّلاَةَ فَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ.
فَقَالَ: يَا حَمَّادُ لاَ تُحْسِنُ أَنْ
تُصَلِّيَ مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ مِنْكُمْ يَأْتِي عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً
أَوْ سَبْعُونَ سَنَةً فَلاَ يُقِيمُ صَلاَةً وَاحِدَةً بِحُدُودِهَا تَامَّةً.[2]
قَالَ: حَمَّادٌ فَأَصَابَنِي فِي نَفْسِي
الذُّلُّ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَعَلِّمْنِي الصَّلاَةَ.
فَقَامَ أَبُو عَبْدِ الله عَلَيْهِ الْسَّلام
[1]) كتاب حريز السجستاني من الكتب المشهورة في أحكام وكيفية الصلاة.
[2]) لا يعني ذلك أن صلاة حماد كانت باطلة، وإنما أراد الإمام عليه
السلام أن يبين له الصلاة الكاملة بتمام حدودها وهي التي نعتقد أنها كانت صلاة
رسول الله صلى الله عليه وآله.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 231