نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 230
يده اليمنى فغرف بها غرفة فصبّها على وجهه
فغسل بها وجهه،[1]
ثم غمس كفّه اليسرى فغرف بها غرفة فأفرغ على ذراعه اليمنى فغسل بها ذراعه من
المرفق إلى الكفّ لا يردها إلى المرفق،[2]ثمّ
غمس كفّه اليمنى فأفرغ بها على ذراعه اليسرى من المرفق وصنع بها مثل ما صنع
باليمنى، ثمّ مسح رأسه وقدميه ببلل كفّه، لم يحدث لهما ماءً جديداً،[3]
ثمّ قال: ولا يدخل أصابعه تحت الشراك، قال: ثمّ قال: إنّ الله عزّ وجلّ
يقول: (يا أيُّها الذِينَ آمنُوا إذا قُمتُم إلى
الصلاةِ فاغسِلُوا وجُوهَكُم وأيدِيَكُم)
فليس له أن يدع شيئًا من يديه إلى المرفقين
إلّا غسله، لأنّ الله يقول: (فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) ثمّ قال: (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى
الْكَعْبَيْنِ) فإذا مسح بشيء من رأسه أو بشيء من قدميه ما بين
الكعبين إلى أطراف الأصابع فقد أجزأه.
قال: فقلنا: أين الكعبان؟ قال: ههنا،
يعني: المفصل دون عظم الساق، فقلنا: هذا ما هو؟
[1]) هذا في حدود واجبات الوضوء، وقد ورد في روايات أخر استحباب
المضمضة والاستنشاق.
[2]) يلاحظ أن هذا ناظر إلى ما هو المتعارف عند مدرسة الخلفاء وهو
أنهم ينكسون عادة فيغسلون من الأصابع باتجاه المرفق.