نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 229
وسنعرض هنا لبعض كيفيات عبادة النبي صلى
الله عليه وآله، أما وضوؤه وهو الذي يثير سؤالا عند الكثير عن الاختلاف الحاصل في
كيفيته بين ما يأتي به أتباع مدرسة الخلفاء وبين أتباع مدرسة أهل البيت النبوي، من
تثليثهم الغسلات واستثناء الرأس والرجلين من المسح، كما هو نص الآية المباركة،
وإبدالهم ذلك بغسل الرأس والرجلين، وهو من جملة (الاجتهادات) في مقابل نص القرآن العظيم
وسنة الرسول الكريم، وقد كان الدور الأكبر فيه للخليفة الثالث في السنوات الست
التالية من حكمه عندما أقدم على جملة من التغييرات،[1] في
الوضوء والصلاة وغيرهما.
ولا ريب مع الاختلاف فإننا مأمورون من النبي
صلى الله عليه وآله بالأخذ بما عن أهل بيته، بمقتضى حديث الثقلين وغيره من
الأحاديث.
وضوء النبي:
عن زرارة وبكير(ابني أعين) أنّهما سألا أبا
جعفر (الباقر) عليه السّلام عن وضوء رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ،
فدعا بطست أو تور فيه ماء، فغمس
[1]) في خصوص ما يرتبط بالوضوء ننصح القارئ الكريم بالرجوع إلى
الدراسة القيمة والمفصلة للمحقق السيد علي الشهرستاني: وضوء النبي (3 أجزاء).
وفيما يرتبط بعموم الاجتهادات المقابلة للنص في مدرسة الخلفاء ننصح بالرجوع لكتاب
النص والاجتهاد للمرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 229