مِنْهَا فَرْضٌ يُسْجَدُ عَلَيْهَا وَهِيَ الَّتِي ذَكَرَهَا الله فِي كِتَابِهِ فَقَالَ وَأَنَّ الْمَساجِدَ لله فَلا تَدْعُوا مَعَ الله أَحَداً وَهِيَ الْجَبْهَةُ وَالْكَفَّانِ وَالرُّكْبَتَانِ وَالإِبْهَامَانِ وَوَضْعُ الأنْفِ عَلَى الأرْضِ سُنَّةٌ. ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فَلَمَّا اسْتَوَى جَالِساً قَالَ الله أَكْبَرُ ثُمَّ قَعَدَ عَلَى فَخِذِهِ الأيْسَرِ وَقَدْ وَضَعَ ظَاهِرَ قَدَمِهِ الأيْمَنِ عَلَى بَطْنِ قَدَمِهِ الأيْسَرِ وَقَالَ أَسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ وَسَجَدَ السَّجْدَةَ الثَّانِيَةَ وَقَالَ كَمَا قَالَ فِي الأولَى وَلَمْ يَضَعْ شيئًا مِنْ بَدَنِهِ عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ فِي رُكُوعٍ وَلاَ سُجُودٍ وَكَانَ مُجَنِّحاً وَلَمْ يَضَعْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى الأرْضِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ عَلَى هَذَا وَيَدَاهُ مَضْمُومَتَا الأصَابِعِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي التَّشَهُّدِ. فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّشَهُّدِ سَلَّمَ فَقَالَ يَا حَمَّادُ هَكَذَا صَلّ».[1]
نوافل النبي:
خاطب الله سبحانه نبيه المصطفى بقيام الليل، فقال: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ^ نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ^أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ^إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ^ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)،[2]
[1]) الكليني: الكافي ٣/٣١٢.
[2]) المزمل: 2ـ 6.