نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 246
رسول الله بأيام، فقد سبقتها حادثة قبل
وفاته صلى الله عليه وآله، وهو ما نقله السيوطي راويا عن أمير المؤمنين نفسه، فقال
في كتابه جمع الجوامع» عن عليٍّ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى
اليمن، فإني لأخطب يوما على الناس وحَبْرٌ من أحبار اليهود واقف في يده سفر ينظر
فيه، فناداني فقال: صف لنا أبا القاسم، فقال عليٌّ... وأخذ في وصف رسول الله، فلما
فرغ من ذلك قال الحبر: فإني أشهد أنه نبيٌّ وأنه رسول الله إلى الناس كافة، فعلى
ذلك أحيا، وعليه أموت، وعليه أبعث إن شاء الله».[1]
بل نقلت مصادر مدرسة الخلفاء[2]أن
الخليفة الأول لما سأله أحدهم عن صفة النبي صلى الله عليه وآله أحال السائل على
أمير المؤمنين عليه السلام ليصفه له.
وثالثة يأتيه رجل أنصاري في أيام خلافته أي
بعد نحو خمس وعشرين سنة ويسأله عن صفة رسول الله صلى الله عليه وآله.
بل نجد في مصادر الإمامية أن الإمام الحسين
عليه السلام وهو ممن عاصر جده رسول الله صلى عليه وآله يسأل أباه عن شؤون النبي لا
في خلقته الظاهرية فقط بل «عن مدخل النبي ومخرجه، ومجلسه، وشكله، فلم يدع منه شيئا»
كما سيأتي في رواية الشيخ الصدوق.