النبي صلّى اللّه عليه وآله من حليمة السعدية من المسلّم به من أخبار التأريخ اجمالا».[1]وغيرهم.

مع ملاحظة أن المرجع الأساس في القضايا التاريخية هم أهل التخصص والخبرة في هذا الجانب، وقولهم حجة ما لم يعلم بمخالفته للواقع.

الدليل الثاني: ما ترتب على هذا الإرضاع من آثار فقهية، فإن من المعلوم أن الإرضاع إذا تحقق بشروطه فإنه يترتب عليه آثار فقهية في ثبوت المحرمية والنسب ـ بهذا المعنى ـ بين المرتضع والمرضعة وأبنائها وبناتها وصاحب اللبن (زوج المرضعة).

وقد نقل التاريخ في مواضع متعددة ثبوت هذا المعنى بين النبي صلى الله عليه وآله وبين حليمة وبناتها وأبنائها. فقد نص كل من ترجم للشيماء بنت الحارث (وهي بنت حليمة السعدية) بأنها أخت النبي من الرضاعة،[2]

وهكذا الحال في أبي سفيان بن الحارث فقد ذكر السيد علي خان (ت 1120 هـ) في الدرجات الرفيعة اشتراكه في الرضاع

[1]) موسوعة التاريخ الإسلامي ١/٢٦٥.

[2]) فانظر إلى ابن عبد البر في الاستيعاب 4 / 344 - 345، وابن حجر العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة4 / 344

وابن الأثير في أسد الغابة 5 / 489 وغيرهم.