مع النبي من حليمة السعدية فقال في ترجمته: «بو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب هو ابن عم رسول الله وأخوه من الرضاعة أرضعتهما حليمة السعدية أيامًا..»[1]وصرح به السيد عبد الحسين شرف الدين في الفصول المهمة، بنفس النص أيضا.[2]وذكره المحقق التستري في قاموس الرجال.[3]

الدليل الثالث: ما ترتب عليه من آثار اجتماعية، وأبرزها ما حصل في معركة حنين، حيث استشفعت الشيماء بنت حليمة السعدية، بأخوّتها الرضاعية للنبي، وأمضى لها رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك، وقد تناول المؤلفون هذه الحادثة بين مسهب فيها ومختصر، والنتيجة هي أنه لولا حصول هذا الارتضاع لما كان معنى لكل تلك الحادثة التي ذكرها كل من أرخ لمعركة حنين وما جرى بعدها، وننقل هنا مختصرا عنها:

فقد ذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وآله أمر بالقبض على رجل من هوازن كان قد أخذ رجلًا مسلمًا فقطع أعضاءه ثم أحرقه بالنار، فأصابه المسلمون وأسروا من كان هناك « فضموه إلى الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى أخت رسول الله صلى الله عليه وآله من الرضاعة، فعنفوا عليها في السياق، فجعلت الشيماء

[1]) المدني الشيرازي؛ السيد علي خان: الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة،، ص ١٦٥ ونقل نفس النص السيد العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ٢١ / ٢٥٥.

[2]) شرف الدين: الفصول المهمة في تأليف الأمة ص ١٩١.

[3]) التستري؛ الشيخ محمد تقي قاموس الرجال ١١/٣٥١.