نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 267
بنت الحارث تقول: إني والله أخت صاحبكم! ولا
يصدقونها، وأخذها طائفة من الأنصار، وكانوا أشد الناس على هوازن، حتى أتوا بها
رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: يا محمد، إني أختك! قال النبي صلى الله عليه وآله:
وما علامة ذلك؟ فأرته عضة وقالت: عضضتنيها وأنا متوركتك بوادي السرر، ونحن يومئذ
برعائهم، أبوك أبي وأمك أمي، قد نازعتك الثدي، وتذكر يا رسول الله … فعرف رسول
الله صلى الله عليه وآله العلامة، فوثب قائما فبسط رداءه، ثم قال: اجلسي عليه!
ورحب بها، ودمعت عيناه، وسألها عن أمه وأبيه
من الرضاعة، فأخبرته بموتهما في الزمان.
ثم قال: إن أحببت فأقيمي عندنا محبة مكرمة،
وإن أحببت أن ترجعي إلى قومك وصلتك ورجعت إلى قومك. قالت: أرجع إلى قومي»[1]..
إلى آخر روايته التي نقلها سائر المؤرخين.[2]وفيها
أن النبي أكرمها وقومها وأطلق الأسرى بشفاعتها في ذلك.
وإلى هذه الحادثة أشارت رواية الكافي عن
عمار بن حيان