responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 269

الجواب: في البداية ننقل الرواية محل الكلام ثم نبين الجواب:

نعم نقل الشيخ الكليني في الكافي بسنده المنتهي إلى الإمام الصادق قوله: لما ولد النبي صلى الله عليه وآله مكث أياما ليس له لبن، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه، فأنزل الله فيه لبنًا فرضع منه أيامًا حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها».[1]

والبحث فيه تارة يكون من جهة سنده وقد ذكر العلماء بأن هذا الحديث ضعيفٌ كما عن العلامة المجلسي في مرآة العقول[2]واعتبر الشيخ اليوسفي الحديث موضوعًا، وأن واضع الرواية من الغلاة،[3]وأما من حيث مضمونه، فإن واضع الخبر لم يلتفت إلى


[1]) الكليني: الكافي ١/ ٤٤٨ .

[2]) المجلسي؛ المولى محمد باقر: مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ٥/٢٥٢.

[3]) اليوسفي الغروي؛ الشيخ محمد هادي موسوعة التاريخ الإسلامي ١/٢٦٢، وأضاف الغروي بعد أن اعتبره من وضع الغلاة، إلى ذلك ما جاء في ذم علي بن أبي حمزة البطائني وهو أحد رجال سند الحديث، قال: «روى الكشي في رجاله في ذم علي بن أبي حمزة البطائني أخبارا كثيرة تتهمه بالكذب وتلعنه، فلعنة اللّه عليه . غفر اللّه للكليني وابن شهرآشوب والمجلسي إذ رووا هذا الكذب، ورحم اللّه الشيخ الرباني الشيرازي محقق البحار إذ علّق على هذا الكذب بقوله: الحديث لا يخلو عن غرابة، وفي اسناده جماعة لا يحتج بحديثهم».

ولم يتيسر لي الوصول إلى حقيقة ومعنى ما قاله المرجع الديني المرحوم السيد محمد صادق الروحاني في أجوبة المسائل في الفكر والعقيدة والتاريخ والأخلاق ١/٢٨٠، فإنه بعد أن قال «الرواية ضعيفة السند لجملة من الرواة «عطف عليه بالقول» ولا غرابة في نزول اللبن على ثدي أبي طالب، فإنّه من قبيل الإعجاز، ولعلّه منشأ اشتداد أخوّة أمير المؤمنين‌ عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وآله، كما صرّح بذلك بعض المحقّقين».

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست