responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 271

الصحيح ـ بأن الخمس يشمل مكاسب الناس كما يشمل غنائم الحرب، فإنه مصدرٌ ماليُّ كبيرٌ جدًا. وهو في أيام رسول الله تحت اختياره يتصرف فيه ويقسمه في محتاجي قرابته وفقراء بني هاشم.

المصدر الثاني: الأنفال: وهو ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، وتوضيحه أن المسلمين في حربهم مع أعدائهم من الكفار وأهل الكتاب ـ ولا سيما اليهود الذين كانوا في المدينة وأخلوا بمواثيقهم وعهودهم ـ كانوا يغنمون منهم أراضي ومزارع وقد أشير لها في القرآن الكريم في بداية سورة الأنفال (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ)[1] وتوضحها الروايات الواردة في هذا ومنها ما «عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سمعه يقول الأنفال ما كان من أرض لم يكن فيها هراقة دم أو قوم صولحوا وأعطوا بأيديهم... فهذا كله من الفيء والأنفال لله وللرسول، فما كان لله فهو للرسول يضعه حيث يحب».[2] ومن هذا كانت أموال بني النضير ـ وقد سبق أن تحدثنا عن الأسباب التي جعلت النبي يجليهم عن المدينة في فقرة الحديث عن مواجهاته مع أعدائه، فكانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله ولم


[1]) الأنفال: 1.

[2]) الطوسي؛ محمد بن الحسن: تهذيب الأحكام ٤/١٣٣.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست