يقاتل المسلمون لأجل السيطرة عليه، وهذا بحسب نص القرآن من الأنفال الخاصة برسول الله يتصرف فيها كما يحب. وقد ذكر بعض المؤرخين أنه كان ينفق منها على أهله سنة ويجعل ما بقي في السلاح والكراع (الخيل والدواب) للمسلمين..

ومن الأنفال أرض فدك[1]التي كانت ملكًا خالصًا لرسول الله صلى الله عليه وآله لا يشترك معه أحد من المسلمين، ولذلك فقد نحلها وأعطاها ابنته فاطمة عليها السلام.

وكل واحدة من هذه تعادل شيئًا عظيمًا من المال، فإن أموال بني النضير هي أشبه بالحي المالي في المدينة، حيث هي مجتمع التجار اليهود، ولديهم من البيوت الفخمة، والمزارع الكبيرة، والآبار الغنية ما كان يمكنهم من السيطرة على الوضع المالي في المدينة، وهذه كلها آلت لرسول الله صلى الله عليه وآله.

المصدر الثالث: الهدايا والهبات التي تصل إلى النبي صلى الله عليه وآله، وأعظمها ما وهبته السيدة خديجة زوجة النبي عليها السلام في أول زواجه منها حيث وهبته كل ما تملك من مال وشاء وأعبد وغير ذلك، وأشهدت على ذلك من كان حول الكعبة المشرفة.

وفيما بعد البعثة والهجرة كذلك فقد زادت وتنوعت هذه

[1]) تحدثنا عن الوضع التاريخي والجغرافي والشرعي لقرية فدك في كتابنا: إني فاطمة وأبي محمد، فليراجع من يريد التفصيل.