نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 273
الهدايا ما بين جوارٍ كمارية القبطية واختها
سيرين، ودواب، وأموال، ولعل الشاخص الأكبر للهدية الكبيرة هي ما عرف ببساتين
مخيريق السبعة.[1]
هذا مع ملاحظة أن النبي صلى الله عليه وآله،
وأهل بيته لم تكن مصاريفهم كثيرة حيث لم تكن تهمهم الدنيا، وقد اختار النبي صلى
الله عليه وآله الآخرة، وكان في هذه الدنيا على طريقة من استظل بظل شجرة ثم مضى
عنها! وبفكرة أن «الأمر أسرع من ذلك» عندما عرض عليه بعضهم تزيين منزله.
هذا بشكل مختصر ولمن أراد التفصيل فقد كتب
الباحث علي دوست الخراساني كتابًا خاصًّا في هذا الموضوع بعنوان «المصادر المالية
لأهل البيت عليهم السلام» تناول فيه نفس هذا الموضوع من زاوية الأئمة عليهم
السلام.
[1]) مخيريق كان أحد أحبار اليهود وقد توصل بما قرأ من الكتب إلى
الإيمان برسول الله صلى الله عليه وآله فجاء ورسول الله في معركة أحد، فأخبر قومه
والمسلمين بأنه ذاهب إلى نصرة رسول الله الذي آمن به، وقد وهب حوائطه (بساتينه)
السبعة لرسول
الله، وبالفعل فقد استشهد في أحد، وآلت تلك البساتين لرسول الله، وقد ذكر الواقدي
في المغازي (1/ 378)أسماءها فقال: ومن أموال مخيريق. «وهي سبعة حوائط- الميثب،
والصافية، والدلال، وحسنى، وبرقة، والأعواف، ومشربة أم إبراهيم، وكانت أم إبراهيم
تكون هناك، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يأتيها هناك» وهي وغيرها آلت لفاطمة فجعلتها
صدقة يصرف منها على موارد معينة كما في وصية الزهراء عليها السلام.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 273