من النشر والتشجيع على الرسم، والمستهدف كان شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله، والغاية تحطيم القداسة الثابتة لرسول الله في نفوس المليارات من أتباعه المسلمين من جهة، وتشكيل حائط صد وممانعة عن انتشار دين النبي في البلدان الغربية، حيث عد الإسلام أنشط الأديان انتشارًا وأسرعها إلى التأثير.

وهنا نسجل الأمور التالية:

1/ إن تظاهر الغربيين بحرية الرأي والتي على أساسها يعتبرون نشر هذه الرسوم مبررًا ومظهرًا من مظاهر التمسك بالحرية هو كاذبٌ تمامًا. ويشهد لذلك أنهم يسمحون بانتشار أشياء ويمنعون من أشياء أخر ضمن حالة انتقائية لا تنسجم مع الإيمان بحرية الرأي. فإن الكثير من العقوبات بما فيها المنع من دخول تلك البلاد أو تسفير أصحابها، وحتى سحب جنسياتهم تفرض على من لا يؤمن بخرافة المحرقة اليهودية او يشكك فيها! ومن يعارض الشذوذ وحركاته .. فأين حرية الرأي؟

وإذا كان البعض في السابق ربما ينخدع بعلمانية هذه الدول وتقديسها الحرية الفردية، فقد أصبح الجميع اليوم يرى أن هذه الحرية لها كامل المساحة إلى أن تصل إلى الشعائر الدينية