المسلم الذي قد يكون لا مانع لديه بأن يضرب بل يقتل ولا يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مكروه! وهذا من درجات الإيمان.

نعم نحن لا نؤيد ردود الفعل العنيفة التي قد تنتهي إلى شيء من التخريب أو ما شابه. ونرى أنها ـ من حيث لا يريد أصحابها ـ قد تؤثر بشكل سلبي على قضية النبي المصطفى وشخصيته.

4/ الذي نرى أنه نافع وبإمكان كل مسلم أن يقوم به، أولا: الوعي بما يريده أصحاب هذه الحملات، والوعي بشخصية رسول الله وأهل بيته والتعرف على الدين القويم الذي جاء به. ذلك أننا نعتقد أن إقدام تلك الجهات المعادية على الفعل الشائن بحق رسول الله إنما كان بسبب جهلهم بشخصيته وبعدهم عن معرفته. وإلا لو كانوا يعرفون النبي وأخلاقه وتعاليمه لما قاموا بذلك.

والمسلم حين يبقى ضمن حدود معرفته الساذجة ويقتصر على القليل منها بحق رسول الله كأنه يشاركهم في بعض الدرجات. فينبغي أن يتعرف المسلم على نبيه وشخصيته وعلى أحكام الرسالة التي جاء بها. وفي نفس الوقت أن يعي بمخطط عدوه.

وثانيا: أن يتخذ له منهج حياة قائمًا على البراءة من أعداء رسول الله الذين يطعنون في شخصيته، فينقطع عن ثقافة أولئك وعن