نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 293
نصر
الله نبيه (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ)[1]
ورجع منتصرا من معركة الخندق، كان من الطبيعي أن يعود الجميع لحياته الطبيعية حيث
الحرب هي استثناء وبما تقتضيها الضرورة، فبينما هو يغسل رأسه في بيت إحدى زوجاته،
وإذا بجبرئيل يأمره عن الله عزوجل بأن يبقى على لباس الحرب، وأن جبرئيل هو نفسه لا
يزال بلباس الحرب، والغرض هو الهجوم على يهود بني قريظة.
ومع
أن الوقت كان مضيقا بالنسبة للصلاة إلا أنه نقل عنه صلى الله عليه وآله، أن «لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة» وبالفعل حشد
رسول الله من المسلمين حوالي ثلاثة آلاف وتوجهوا إلى حي بني قريظة الذين اعتصموا
بحصونهم وأغلقوها عليهم وكان أول من وصل علي بن أبي طالب في جماعة معه، فتناول
اليهود هؤلاء بالسب وفحش القول!
وحاصر
رسول الله بجيشه بني قريظة المتعاونين مع المشركين حوالي شهر من الزمان، وهكذا (أَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ