نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 297
أثار
يهود الذي عفا عنهم النبي صلّى الله عليه وآله الأحزاب وحشدوهم أمام خندق المدينة
للقضاء على المسلمين. ومع ذلك فالموقف جدّ مختلف بين موقف اليهود الذين خانوا
عهودهم في غزوة الخندق وبين يهود بني قريظة؛ إذ أن خيانة هؤلاء ونكثهم عهودهم كان
في أحرج الأوقات وأشدها خطورة على مستقبل الإسلام والمسلمين ... فهل يبقي المسلمون
سلمًا على بني قريظة أيضًا ليقوموا بدور أسلافهم بني قينقاع وبني النضير».[1]
كما
إني رأيت كلاما يعزز هذه الجهة كتبه الباحث وليد فكري[2]فيه جهات
جديرة بالاهتمام خلاصتها:
ـ
إن تحليل كل حادثة ينبغي أن يؤخذ فيها الظروف الزمانية والمكانية والاجتماعية ليتم
تقييمها بشكل سليم، وفي ما نحن فيه كان القبائل تتضامن في أفعالها، فتؤاخذ كلها
بفعل بعضها وهذا ما يشير له مبدأ الثأر الذي كان سائدا، فبنو قريظة كاملة هنا هي
معرضة للعقوبة! لا سيما وأن قراراتها كانت تؤخذ بالتشاور كما يظهر من تفاصيل القضية.