نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 298
ـ
كما أنه لم يكن هناك بحسب التخطيط والحكمة بديل عن قتل هؤلاء!
فالعفو
عنهم وإطلاق سراحهم كان غير منطقي، فهل عفا شعب عن
خونته في وقت الحرب حيث (بلغت القلوب الحناجر)، إن ذلك كان يعني أن ينطلق هؤلاء
إلى خيبر التي تحولت بالتدريج إلى قلعة لليهود المطرودين من المدينة يجمعون فيها
المال والسلاح ويعقدون مع القبائل الاتفاقيات للهجوم على رسول الله والمسلمين، فهل
يعقل من الرسول أن يطلق هؤلاء المقاتلة ليجتمعوا من جديد في خيبر؟
كما
أن استرقاقهم وابقاءهم في المدينة يعني إبقاء (700)[1] شخص في
المدينة لهم تراثهم ولغتهم الخاصة ويحدوهم حس الانتقام وأدوات القتال ليست بعيدة
عنهم .. فخطرهم سيكون أكبر على المسلمين وقيادتهم.
فالضرورة
الأمنية والعسكرية تقضي بقتلهم لما ارتكبوه من جريمة الخيانة، ولتأمين الوضع الإسلامي،
ولم يكن القتل
انتقاما كما لم يكن أمرا دينيا محضا مجردا من التخطيط. هذا ما أفاده الباحث المذكور.
[1]) بناء على أن عدد المقتولين هو هذا. وإذا كان العدد (1000) فالأمر
أشد إشكالا.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 298