نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 304
لا
يضل من اتبعه وهو المنحصر بولايته وولاية أهل بيته من بعده، وما ترك وسيلة ولا
طريقة يسلكها العقلاء إلا وأتى بها ليؤكد مضمون ما كان يريد أن يكتبه لهم في
الوصية الأخيرة له.
فمنذ
يوم الإنذار في يوم الدار قال: أيكم يؤازرني على أن يكون أخي وخليفتي ووصيي من
بعدي. وهذا كان وعلي في العاشرة إلى خطبته في منى وبعدها في يوم الغدير وعمر الإمام
عليه السلام نحو ثلاث وثلاثين سنة، وطول هذه المدة كان رسول الله لا يترك مناسبة
إلا وبيّن فيها ما هو الطريق التي لا تضل الأمة بسلوكها إياه، ويبين لها خريطة
الطريق وقد ذكرنا شطرا وافرا من تلك الأحاديث في كتابنا ـ من هذه السلسلة ـ أمير
المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
ونشير
هنا لبعضها؛ فحديث المنزلة: (أنت مني بمنزلة هارون من
موسى إلا أنه لا نبي بعدي) قد ذكره المسلمون إلا غير المنصفين وقد بيّن
القرآن منزلة هارون من موسى وهي: الخلافة فقال (اخلفني
في قومي) والمشاركة في الرسالة (أشركه في أمري) والوزارة
(اجعل لي وزيرا من أهلي).. وغيرها.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 304