نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36
طريقة المضاربة،[1]وأخبرها
ميسرة غلامها من شأنه صلى الله عليه وآله ما بهره،
وما رأى من كلام الرهبان والقساوسة فيه، وما جرى على يديه من الكرامات، وهو الأمر
الذي زاد رغبة خديجة بنت خويلد في الاقتران به، وقد سمعت قبل ذلك ما سمعت.
وهكذا رتبت خديجة أمر الزواج[2]وتزوج
النبي محمد إياها وكان في الخامسة والعشرين[3] وهي في
السابعة أو الثامنة والعشرين، خلافا لما ذهب إليه بعض مصادر مدرسة الخلفاء من أنه
تزوجها وعمرها أربعون سنة أو أنها كانت قد تزوجت قبله، وكل ذلك لا يصح.
وكان نتيجة هذا الزواج المبارك الميمون أربعًا
من البنات؛[4]أم
كلثوم ورقية وزينب وفاطمة وهي أفضلهن، ومن الأبناء القاسم
[1]) فتح الله؛ أحمد معجم ألفاظ الفقه الجعفري/
٣٩٤. (المضاربة) أن يدفع الإنسان مالا إلى غيره ليتجر فيه على
أن يكون الربح بينهما بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك.
[2]) ذكرنا تفصيل ذلك عند الحديث عن السيدة خديجة عليها السلام في
كتاب اعلام الأسرة النبوية فليراجع.
[3]) بل قد يكون في السادسة والعشرين، فإن سفرته المذكورة للشام وهي
قبل زواجه بخديجة، كانت في أواخر ذي الحجة من سنة 25 لعام الفيل، كما صرح به
المقريزي، فلو فرضنا أن الزواج حصل بعد رجوعه مباشرة، فيكون عمره حينها ستًّا
وعشرين سنة.
[4]) هناك رأي آخر عند بعض الباحثين من الإمامية وأشهرهم المرحوم
السيد جعفر مرتضى العاملي ينتهي إلى أن من عدا فاطمة هن ربائب للنبي، ونعتقد أن
هذا الرأي غير تام والأدلة قائمة على خلافه. فراجع فصل بنات النبي من خديجة في
الكتاب المذكور آنفًا.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36