نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 35
من ظلم الأقوياء خاصة كبار قريش، وروي عن
النبي أنه قال: «شهدت حلف الفضول مع عمومتي
وأنا غلام، فما أحب أنَّ لي حُمْرَ النَّعم وأَنّي نكثته».[1]
6/ النبي ما بعد العشرين إلى الأربعين (قبل
البعثة)
مع كل سنة تمر كان ذكر رسول الله ينتشر في
قريش كما عطر يتضوع، فهذا «الفتى» تكسوه مكارم الأخلاق حُلَلًا موشّاة تميزه عن كل
فتيان قريش، كيف لا وهو أديب الله عز وجل ومن قال فيه أمير المؤمنين عليه السلام «ولَقَدْ قَرَنَ
اللَّه بِه صلى الله عليه وآله مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ
مِنْ مَلَائِكَتِه يَسْلُكُ بِه طَرِيقَ الْمَكَارِمِ ومَحَاسِنَ أَخْلَاقِ
الْعَالَمِ لَيْلَه ونَهَارَه»[2]
ويستفاد من بعض الروايات أنه خرج في تجارة خديجة أكثر من مرة ولعل بعضها كان
للتجارة في سوق حباشة[3]في
اليمامة. كما خرج في سفرة تجارية ـ هي الأهم ـ إلى الشام، وعمره خمس وعشرون سنة[4]وهي
على
[3]) الصنعاني؛ عبد الرزاق بن همام: مصنف عبد الرزاق 6/ 9: «استأجرته
خديجة ابنة خويلد إلى سوق حباشة وهو سوق بتهامة». وقد ذكر المقريزي في إمتاع الأسماع 1/ 15: أن حكيمًا بن حزام قد
رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بسوق حباشة، واشترى منه بزّا (قماش) من بز
تهامة».