responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 34

حتى إذا مضت ثمان سنوات من عمره الشريف، حضرت الوفاة جده الكريم عبد المطلب،[1]ففارق الدنيا وكله ألم على حفيده الذي ستسود غرته العالم، وأوصى لذلك أهم أبنائه شخصيةً وحكمةً أبا طالب وهو شقيق والد النبي عبد الله بابن أخيه محمد.

وإذا أغلق الله بابًا من الرحمة فقد يفتح أبوابًا! فها هو أبو طالب يضم محمدًا إلى بيته ليكون له أبًا بعد أبيه وتكون زوجته فاطمة بنت أسد كما قال رسول الله عنها عند وفاتها «اليوم ماتت أمي.. كانت تجيع صبيانها وتشبعني» وأصبح أمر النبي محمدٍ الشغل الشاغل لأبي طالب، لا سيّما وقد وصلته الأخبار بتآمر اليهود على سلامته، فكان لا يغيب عن ناظريه ومراقبته حياطةً له.

حتى أنه لما ذهب إلى الشام في تجارة له استصحبه معه وعمره حوالي أربع عشرة سنة، ورأى من الدلائل والعلامات التي تؤكد له ما قاله جده عبد المطلب في حقه، وبرهنت له بأن ما جاء من الأخبار في نبوته تؤكده الوقائع.

وعندما بلغ عشرين سنة اشترك في حلف الفضول الذي كان يهدف إلى حماية الضعفاء سيما من يقصد الكعبة المشرفة،


[1]) لمعرفة حياة عبد المطلب وشخصيته وسيرته يمكن الرجوع إلى كتابنا: أعلام الأسرة النبوية.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست